السياسي –
تحوّلت لحظات استرخاء بسيطة تحت أشعة الشمس إلى كابوس صحي لسيدة بريطانية متقاعدة، بعدما استسلمت لقيلولة لم تتجاوز 15 دقيقة في حديقة منزلها، لتستيقظ على وجه مشوّه وأعراض مؤلمة نتيجة ما يُعرف بـ”تسمم الشمس”، وهي حالة جلدية حادة ناجمة عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
وفي التفاصيل، فقد خرجت جان هيل، البالغة من العمر 67 عاماً، في بداية شهر مايو (أيار) للاستمتاع ببعض القراءة تحت أشعة الشمس الدافئة التي تجاوزت درجات حرارتها الـ 27 درجة مئوية، لكنها غفت على كرسيها للحظات، فانزلقت نظارتها الشمسية عن وجهها، مما ترك عينيها والمنطقة المحيطة عرضة مباشرة للشمس.
وعندما استيقظت، شعرت بألم شديد وتورم في إحدى عينيها، وما لبثت أن تطورت الأعراض خلال الساعات التالية لتظهر بثور صغيرة مملوءة ببقع بيضاء، أعاقت قدرتها على فتح عينها تماماً في اليوم التالي.
ورغم استخدامها لواقي الشمس، أكّد الأطباء أنها تعرّضت لتسمم شمسي حاد، والذي أضعف جهازها المناعي وأدى إلى إصابتها لاحقاً بـ”الهربس النطاقي” (Shingles)، وهو طفح جلدي مؤلم تسببه عدوى فيروسية نشطة.
ووصفت السيدة ما مرت به بأنه تجربة صادمة أثّرت على حياتها بشكل كبير، مؤكدة أنها لا تزال تعاني من التورم والآلام المبرحة بعد نحو شهرين من الحادث، قائلةً: “كنت أعتقد أنني محمية، لم أكن أتخيل أن دقائق قليلة من النوم في الشمس قد تدمّر وجهي وتؤدي إلى كل هذا الألم”.
بعد نقلها إلى المستشفى، تلقت جان علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات، وقطرات للعين، وكريمات للجلد، لكنها عادت لاحقاً لإجراء فحوصات إضافية مع اختصاصيين بعد استمرار الأعراض، وهي الآن تحت علاج مستمر يشمل مسكنات للأعصاب ومراهم تهدئة لآلام الوجه والعين.
وفي حديثها لوسائل إعلام، وجّهت جان تحذيراً شديد اللهجة: “هناك من يستلقي على الشاطئ دون نظارات أو واقٍ شمسي، أنا كنت حذرة ومع ذلك أصبت، فماذا عن الآخرين؟.. لم أتوقع يوماً أن أعيش شيئاً كهذا، لذلك أرجو أن يتعلم الناس من تجربتي ولا يستهينوا بالشمس مهما كانت فترة تعرضهم قصيرة”.
وتأمل جان أن تساعد قصتها في رفع الوعي بمخاطر الشمس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في المملكة المتحدة، حيث لا يعتاد كثيرون على اتخاذ احتياطات صارمة تجاه التعرض للشمس، مقارنةً بالمناطق ذات المناخ الحار بشكل دائم.