تحطيم تمثال الشهداء في حلب يثير الجدل في بسوريا – شاهد

السياسي – أثار تحطيم “تمثال الشهداء” في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب الجدل في سوريا، بعد تداول مقطع مصوّر يُظهر لحظة تحطم الجزء العلوي منه، مساء الأربعاء.
ويوثّق الفيديو استخدام رافعة لسحب التمثال عبر كابلات معدنية، قبل أن ينكسر الجزء العلوي منه ويسقط على الأرض، في مشهد وصفه ناشطون بـ”المهين”.
وتعليقاً على الحادثة، أعلن محافظ حلب عزام الغريب عبر “منصة X” أن المشاهد “أظهرت خللاً واضحاً في عملية نقل المجسّم القائم في ساحة سعد الله الجابري الذي أطلق عليه النظام السابق اسم تمثال الشهداء”.
وأكد لأهالي حلب أن “ما جرى غير مقبول بأي معيار”، وأن “المسؤولية ستُحمَّل بالكامل للجهة التي نفذت النقل من دون الالتزام بالمعايير الفنية والإنشائية التي تم التأكيد عليها مسبقاً”.
وقال: “جاءت هذه الخطة بعد ورود مطالبات من بعض الأهالي بإزالة المجسم، نظراً إلى ارتباطه في وجدانهم بمرحلة مؤلمة من تاريخ المدينة وما شهدته من أحداث وممارسات على يد النظام السابق بالفترة الممتدة منذ 1982 وحتى 1984”.
وأكد أن لا صحة لما يُروّجه البعض عن خلفيات أيديولوجية للقرار، مشيراً إلى أن “نقل التمثال كان قراراً إدارياً ضمن خطة تطوير عمراني استندت إلى معطيات ميدانية وآراء مجتمعية”.
هذه الرواية الرسمية لم تُقنع كثيرين، وخصوصاً بعد انتشار الصور التي أظهرت التمثال محطّماً، وطالب بعض الناشطين والأهالي بفتح تحقيق شفاف في ملابسات ما جرى، ومحاسبة المسؤولين وإعادة التمثال إلى حالته الأصلية.


وكانت الشركة المشرفة على مشروع إعادة تأهيل وتجميل ساحة سعد الله الجابري قد نشرت، في وقت سابق، تصاميم جديدة للساحة لم تتضمن التمثال، ما أثار حفيظة عدد من السكان والناشطين الذين اعتبروا ذلك مؤشراً على نية مبيّتة لإزالته.