أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن منطقة جنوب سوريا ستظل منزوعة السلاح، في إشارة إلى مخاوف أمنية إسرائيلية من التحركات في المنطقة.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن كاتس، أن إسرائيل لا تثق بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، محذرا من أن الجماعات التي تستهدف الدروز اليوم قد توجه سلاحها نحو إسرائيل غدا.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أنه اتفق مع نظيره الأمريكي، بيت هيغسيث، على اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز أمن الشرق الأوسط، بما يخدم مصالح إسرائيل وأمريكا، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مثمرا في البنتاغون ناقش خلاله قضايا إقليمية واستراتيجية مع المسؤولين الأمريكيين.
وأعلنت الرئاسة السورية، في بيان لها، أمس السبت، “وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار (في محافظة السويداء) جنوبي البلاد، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن الدماء والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها”.
ودعت الرئاسة جميع الأطراف، دون استثناء، إلى “الالتزام الكامل بقرار وقف الأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وكانت إسرائيل، قد شنت الأربعاء الماضي، غارات جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق ومواقع تابعة للقوات الحكومية جنوبي البلاد، مطالبة بانسحاب هذه القوات، ومعلنة أن العملية تهدف إلى “حماية الدروز السوريين”.
وكانت اشتباكات عنيفة، قد اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في 13 يوليو/ تموز الجاري، واستمرت لأيام عدة، بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين، أعقبها إعلان حملة عسكرية من قوات الحكومة السورية للسيطرة على المدينة.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.
وكالات
