جيش الإحتلال يلغي المناطق الإنسانية في غزة

السياسي – أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أوامر إخلاء لمنطقة جنوب غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في تحول في الإجراءات الإسرائيلية الميدانية في القطاع، بالتزامن مع جهود متعثرة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

وشملت منطقة الإخلاء المناطق الجنوبية من مدينة دير البلح، لكنها طالت لأول مرة مناطق غرب قطاع غزة، في إجراء هو الأول من نوعه منذ عودة الحرب في قطاع غزة عقب انهيار اتفاق التهدئة في مارس/ آذار الماضي.

وهذه المنطقة التي شملها الإخلاء تكتظ بالنازحين الذين يقيمون خيامهم قرب شاطئ بحر قطاع غزة، وهي امتداد لمنطقة المواصي غرب خان يونس، وعادة ما كان الجيش الإسرائيلي يطلب من المناطق التي يطلب إخلاءها التوجه إليها.

-إلغاء “المناطق الإنسانية”

ويشير أمر الإخلاء هذا إلى إنهاء جيش الإحتلال بشكل رسمي تصنيف منطقة المواصي والمناطق الغربية من وسط قطاع غزة “مناطق إنسانية”، وهو ما يعني احتمال تنفيذ هجوم بري في هذه المناطق التي تضم الكتلة الأكبر من النازحين من مختلف مناطق القطاع.

وكان جيش الإحتلال قد كثّف علميات قصفه لهذه المناطق خلال الأيام الأخيرة، خاصة منطقة المواصي، بزعم أنها أصبحت مأوى لأعداد كبيرة من عناصر حركة حماس.

وأثار أمر الإخلاء الجديد، مخاوف الفلسطينيين من عزم الجيش الإسرائيلي إقامة محور جديد يمتد من بوابة موقع “كيسوفيم” العسكري شرقًا وحتى المنطقة التي شملها أمر الإخلاء هذا اليوم غربًا.

وكانت هذه المنطقة هي منطقة تواجد رئيسية لقوات الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ”حاجز أبوهولي” وكانت تضم موقعًا عكسريًا للجيش قبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 ضمن ما أطلقت عليه إسرائيل خطة “فك الارتباط” التي أقرها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون.

وبحسب أمر الإخلاء الجديد، فإن جيش الإحتلال أصبح يطوق مدينة خان يونس من الاتجاهات الأربعة، بعد إقامة محور “موراغ” جنوب المدينة، ومحور “ماغين عوز” إلى الشرق منها.

كما يشير أمر الإخلاء إلى استعداد الجيش في حال فشل مفاوضات التهدئة، إلى توسيع عملياته في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، وهي المناطق التي لم يدخلها الجيش منذ بدء عمليته البرية في القطاع.