العراق : اعتقال 40 متهما بمحاولات تخريبية

السياسي – أعلن العراق، إحباط ما وصفها بـ”محاولات تخريبية” في ثلاث محافظات، مرتبطة بنظام البعث المحظور، مؤكداً ضبط عشرات المتهمين وارتباط بعضهم بجهات خارجية.

وقال الجهاز في بيان إنه “وبعد جهد استخباري متواصل، تمكّن من كشف وإحباط محاولات بائسة قادتها جيوب هشة وفلول مرتبطة ببقايا النظام البائد، سعت لتأليب الرأي العام والتأثير على الأمن والاستقرار”.

وأشار البيان إلى أن “هذه العناصر لجأت إلى خطابات مزيفة روجت لنظام البعث المحظور كغطاء لتسويق أحلامهم الميتة، والتحريض على الدولة”، لافتاً إلى أنه تم “رصد الترويج لما يُسمى بـ(لواء 66) يدار من الخارج لبث أفكار النظام البعثي عبر الفضاء الإلكتروني”.

وأكد الجهاز أن مفارزه الأمنية نفذت “عمليات نوعية” أسفرت عن ضبط 40 متهماً متورطاً في إدارة وتمويل محتوى طائفي والسعي لتنفيذ أعمال تخريبية، مضيفاً أن “بعضهم اعترف بتلقيه توجيهات ودعماً من عناصر هاربة خارج البلاد”.

ويتداول اسم “لواء 66” مؤخراً على أنه تشكيل يُروج لخطاب البعث ونظام الرئيس الأسبق صدام حسين، من خلال حملات منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتُثار تساؤلات بشكل متكرر، في الفضاء العام العراقي، حول طبيعة هذه الاعتقالات، وفيما إذا كانت تستهدف تنظيمات حقيقية ناشطة، أم أنها تدخل في سياق المبالغة أو التوظيف السياسي، خاصة مع مرور أكثر من 22 عاماً على إسقاط نظام البعث عام 2003.

وغالباً ما يتهم نشطاء ومراقبون الأجهزة الأمنية في العراق بتنفيذ حملات اعتقال عشوائية، لدوافع تتراوح بين تصفية الحسابات، والوشايات الكيدية، أو الاستناد إلى تعميمات فضفاضة ضد أي خطاب معارض.

وكان مجلس النواب العراقي قد أقر عام 2016 قانون “حظر حزب البعث والكيانات المنحلة”، والذي يجرّم الترويج لأفكار الحزب أو رفع شعاراته أو استخدام رموزه، ويمنح الأجهزة المختصة صلاحيات واسعة في المتابعة والملاحقة.

وتأتي هذه التطورات قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وسط تجاذبات سياسية وأمنية.