امبراطورية وذيلها الي الانحدار

لؤي ديب

الانسحاب الجماعي العام الماضي في الامم المتحدة عند بدء كلمة نتنياهو كاًن رسالة جماعية صامتة بأن العالم يراه مجرماً يقود ابادة جماعية وسيكررها العالم .
غزة بما يُرتكب فيها من جرائم هي بداية النهاية للدولة الصهيونية ، لن تصمد طويلاً ، فهي ليس لديها الا القتل والقتل والقتل وهو الشيء الوحيد الذي يعرفه هؤلاء الصهاينة .
بالتأكيد لا يمكن ان يكون القتل استراتيجية بقاء ، ولا يمكن ان يكون استراتيجية لعلاقات عامة مع العالم ، لقد فتحت عيون اكثر من 7 مليار انسان على فظائع الصهيونية في اسرائيل ومن خلفها امريكا .
لعقود من الزمن كان الفلسطنيون ومنّ يؤيدهم في موقف دفاعي ليشرحوا سبب الدفاع عن فلسطين والحق فيها وان حقوق الشعب الفلسطيني لا تعني معاداة السامية .
لقد تغير الوضع :
الصهاينة الآن في حالة دفاع. يشرحون لماذا يدعمون الفصل العنصري والإبادة الجماعية ، هناك تغير عميق يحدث في العالم بأسره لا يدركه الكثيرون منذ عامين أتأمله بهدوء ، لا يمكن اليوم ان تكون تقدمياً او حضارياً او يتقبلك الناس ان كنت صهيونيا او لا تؤيد الشعب الفلسطيني .
اصبح كل العالم يُدرك ان ما يحدث في غزة هو ليس رد على 7 اكتوبر بل استغلال ل 7 اكتوبر ، و هناك مئات الايام المشابهة ل 7 اكتوبر اذاقتها اسرائيل للشعب الفلسطيني وما زالت ، اصبح العالم وخصوصاً الشعوب تدرك ان هناك هيمنة وابادة وتطهير عرقي بغطاء من الخداع والأكاذيب والروايات، لالة عسكرية صهيونية لادارة ترامب الصهيونية حتى النخاع .
هو تحالف من الانكار يجمع بين نتنياهو وترامب بأنهم يقودون اسرائيل وامريكا الي الانهيار ، ولا يوجد امبراطورية تستمر الى الابد ، كلاهما يُقدم نفسه للعالم مثل ( الكنيسة المشعوذة ) فاما ان تؤمن بهذا الهراء وممنوع ان تتقدم على الكاهن او ان تكون عدوي ، وحتى اقُرب الصورة انظروا لمشكلة ترامب مع الصين هي ببساطة انكار ان الصين تتقدم على امريكا التى لم تعد قادرة على منافستها .
لم تعد كذبة اي منهم تنطلي على العالم لذا لجؤا الي العسكرة واستعراض القوية وما تضرب اسرائيل الا بيد وعزم امريكا ، ماذا بعد الوحشية ،
سوف تصبح كلا الدولتين ضعيفة سياسياً ، وبالتالي الاكيد ضعيفة اقتصادياً ، ثم سيصبح كلاهما ترامب ونتنياهو ومن خلفهما الدولتين التى لم تعد اي منهما تتمتع بالديموقراطية الداخلية ضعيفة نفسياً ، ودولياً وقانونيا وشعبياً ، مبروك فكلاهما في طريق الانحدار ، وازياد الضغط الذي يمارسه كلا من ترامب ونتنياهو على العالم هو الفصل الاخير في انهيار امبراطورية امريكا وذيلها اسرائيل .
هم تماماً بكل خططهم وامكانياتهم كمنّ يجلس في سفينة تايتنك في المطعم العلوى يستمع للعزف ويتناول العشاء الفاخر والمياه تتسرب من الاسفل .
هذا العالم يشعر بالخطر ويدرك ان الصهيونية مجتمع مريض، وان طريقته مريضة في التفكير ؟ وان الامر ليس له علاقة (باحلام خرافية وخزعبلات دينية) ، وانما (وهم غير واقعي ) لم يعد مقبولاً حتى في اثاره النفسية على حياة الافراد العاديين في كل الارض ، هناك خوف جماعي بان تصبح فظائع اسرائيل سلوك الحروب ان افلتت اسرائيل من العقاب .
هناك ادراك بان الصهيونية في امريكا واسرائيل واماكن انتشارها وسطوتها تُعرف التهديد لها اليوم على ان ( كل دولة و شخص في مختلف أنحاء العالم يشكل تهديداً في الأساس ) .
امبراطورية وذيلها الي الانحدار