رحيل أيقونة الكوميديا ​​البريطانية باتريشيا روتليدغ

وبحسب ما نقلته مجلة “فاريتي” عن وكيل أعمال النجمة  “نشعر بحزن عميق ونحن نعلن وفاة السيدة باتريشيا روتليدج، التي رحلت بسلام أثناء نومها هذا الصباح، محاطة بالحب”.

وأضاف: “حتى في عمر الـ96، لم تفقد السيدة باتريشيا شغفها بعملها ورغبتها في التواصل مع الجماهير، وظلّت أجيال جديدة من المشاهدين تكتشفها من خلال أدوارها التلفزيونية المحبوبة، ستظل مفتقدة بشدة من قبل من أحبوها ومن جمهورها حول العالم”.

ولدت روتليدغ في شمال إنجلترا قرب مدينة ليفربول، وبدأت مسيرتها على خشبة المسرح في بريطانيا والولايات المتحدة، حيث نالت جائزة توني لأفضل ممثلة في عمل موسيقي عام 1968 عن دورها في مسرحية “حبيبة اليوم”، وبعد عشرين عاماً، فازت بجائزة أوليفييه عن أدائها في مسرحية “كانديد”.

ورغم نجاحها الكبير في المسرح، فإن شهرتها الأوسع جاءت عبر الشاشة الصغيرة، خصوصاً من خلال شخصية “هايسينث باكيت” التي أصرت على نطق لقبها “بوكيه” في مسلسل “المحافظة على المظاهر”، والذي عُرض بين عامي 1990 و1995.

ورغم توقفه بعد 5 مواسم فقط، أصبح واحداً من أنجح الأعمال البريطانية وأكثرها انتشاراً عالمياً، إذ حظي بشعبية واسعة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وعدة دول أوروبية، وفي عام 2016 صُنّف كأكثر برامج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تصديراً في تاريخها.

وفي عام 1991، فازت روتليدج بجائزة الكوميديا البريطانية عن هذا الدور، كما رُشحت لجائزتي الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) عامي 1992 و1993.

بعد نجاحها في الكوميديا، قادت روتليدج بطولة مسلسل الجريمة “تحقيقات هِتي وينثروب” الذي عُرض بين 1996 و1998، وجسدت فيه دور امرأة متقاعدة تملك موهبة في حل القضايا الغامضة.

وفي عام 2017، حصلت روتليدج على لقب “سيدة” من الملكة إليزابيث الثانية تقديراً لمساهماتها الكبيرة في مجال الترفيه والعمل الخيري.