السياسي – شهدت ساحة رابين في تل أبيب، مساء اليوم السبت، تجمع عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرة إحياء الذكرى الثلاثين لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، وذلك بعد انقطاع دام خمس سنوات بسبب الحرب وأعمال البناء في الساحة، مما أدى إلى توزيع المظاهرة هذه المرة على طول شارع “ابن غفيرول” المجاور.
وشارك في إلقاء الخطب قادة المعارضة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس المعارضة يائير لبيد، ورئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، ورئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، إلى جانب شخصيات عامة وفنانين وأسير سابق هو غادي موزس.
وقال لبيد في كلمته: “في هذا اليوم، في هذا المكان، يتداخل لحظتا انكسار كبيرتان في دولة إسرائيل: اغتيال رابين وسابع أكتوبر. يحوّلون اليهودية مرة أخرى إلى عنف، وقتل، وكراهية إخوة، إلى شيء يمزقنا إرباً”.
وأضاف: “يغئال عمير ليس يهودية. العنصرية العنيفة لإيتمار بن غفير ليست يهودية. من يقترح إلقاء قنابل نووية على غزة لا يمثل اليهودية. عنف المستوطنين ليس يهودية. هناك من جهة إسرائيليون هم يهود، لأن الأمر نفسه، وأمامهم أناس يشوهون اليهودية ويحولونها إلى سياسة كراهية وعنف. هؤلاء الناس يجلسون اليوم أيضاً في الحكومة”.
وافتُتح الحدث بعرض فيديو لخطاب رابين الأخير الذي ألقاه في ليلة اغتياله، ومن المتوقع أن يختتم بأداء أغنية “شير لشالوم” (أغنية للسلام)- كما حدث في حينه.
وقبيل انطلاق الظاهرة، أصدر المنظمون بيانا جاء فيه: “بعد 30 عاماً على الاغتيال، وبعد عامين على مذبحة 7 أكتوبر، يرفع التحريض والانقسام رأسهما مجدداً. الانقسام يجعلنا غرباء عن بعضنا البعض، والكراهية أصبحت مرة أخرى سلاحاً في أيدي سياسيين بلا حدود. المجتمع الإسرائيلي في نقطة انكسار، وتقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية وقف التدهور”.

يُذكر أن اغتيال إسحق رابين تم على يد المتطرف اليهودي يغئال عمير في 4 نوفمبر 1995، بعد “مظاهرة سلام” في الساحة نفسها، ويُعتبر الحدث من أكثر اللحظات صدمة في تاريخ إسرائيل الحديث، حيث أثار انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي لا تزال آثارها مستمرة حتى اليوم.







