السياسي – أفادت مجلة فارايتي أن شركة باراماونت أدرجت عددًا متزايدًا من ممثلي ومخرجي هوليوود الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين على القائمة السوداء، وذلك عقب استحواذ الملياردير المؤيد لدولة الاحتلال ديفيد إليسون عليها. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من حملة ممنهجة لقمع الأصوات المعارضة في صناعة الترفيه تحت ستار مكافحة “معاداة السامية”.
وجاءت القائمة السوداء في أعقاب اندماج شركة باراماونت مع شركة سكاي دانس ميديا بقيمة 7.7 مليار دولار، بقيادة إليسون، نجل لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، وأحد أكبر المتبرعين لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وشمل التغيير القيادي تعيين باري وايس، التي تصف نفسها بالصهيونية ومدافعة صريحة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، رئيسةً لتحرير لقناة “سي بي إس نيوز” ، إحدى أبرز قنوات باراماونت.
We’ve cancelled our Paramount subscription. Reports suggest the company’s new CEO David Ellison may be punishing actors who spoke out against the genocide in Gaza. pic.twitter.com/3mxGbPBy9P
— Sangita Myska (@SangitaMyska) November 7, 2025
وتشير مصادر في قطاع الترفيه إلى أن الفنانين الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين أو انتقدوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة قد يواجهون الآن إجراءات انتقامية، ووفقًا لمجلة فارايتي، تحتفظ باراماونت بقائمة من المواهب التي لن تعمل معها لأنها تُعتبر “معادية للسامية بشكل صريح” و”كارهة للأجانب” و”كارهة للمثليين”، ومن غير الواضح ما إذا كان الموقعون على المقاطعة مدرجين في تلك القائمة.
يأتي هذا التصنيف في أعقاب قرار شركة باراماونت في أيلول/ سبتمبر التنديد علنًا برسالة موقعة من مشاهير تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتورطة بـ”الإبادة الجماعية والفصل العنصري”، وقد وقّع أكثر من 300 شخصية، من بينهم الفائزون بجائزة الأوسكار إيما ستون، ومارك رافالو، وروني مارا، وتيلدا سوينتون، ويورغوس لانثيموس، على البيان، مطالبين بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب الموثقة والعنف الممنهج ضد الفلسطينيين.
فُسِّرَت إدانة باراماونت السريعة للرسالة، واصفةً إياها بمعاداة السامية، على أنها جزء من حملة تطهير أيديولوجي أوسع نطاقًا داخل الصناعة السينمائية، وتُعيد هذه الإدانة إلى الأذهان حوادث سابقة، مثل طرد الممثلة ميليسا باريرا لإدانتها الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما وكشفت سوزان ساراندون عن استبعادها من وكالتها وإدراجها على القائمة السوداء بعد انتقادها للاحتلال الإسرائيلي.
تُشكّل القائمة السوداء جزءًا من نمطٍ متنامي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يُخلط بشكل متزايد بين دعم الحقوق الفلسطينية وخطاب الكراهية، حيث فقد طلاب الجامعات منحهم الدراسية، وتم تعليق أو فصل أعضاء هيئة التدريس، وشُطبت تسجيلات منظمات طلابية بأكملها بسبب احتجاجها على زيارات مسؤولين إسرائيليين متهمين بدعم سياسات التطهير العرقي.









