ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن حراس أحد السجون سيئة السمعة في السلفادور ارتكبوا أعمال تعذيب بحق مواطنين فنزويليين رحلتهم الولايات المتحدة إلى بلادهم.
ويستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع 40 من أصل 252 فنزويليا رحلتهم واشنطن إلى السلفادور خلال الأشهر الأولى من ولاية إدارة الرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى مئات الأشخاص الآخرين المطلعين على أوضاعهم. وتشكل شهادات هؤلاء تحديا لمزاعم الإدارة الأمريكية بأن الظروف في “مركز احتجاز الإرهاب” تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقال محامو الحكومة الأمريكية أمام المحاكم الفيدرالية إن واشنطن تلقت ضمانات من سان سلفادور بعدم تعرض المرحلين لأي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة التي تنتهك القوانين والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق السجناء.
لكن المعتقلين الذين تحدثوا إلى “هيومن رايتس ووتش” قالوا إن حراس السجن كانوا يضربونهم بانتظام ويخضعونهم للتعذيب، في ظل ظروف بالغة القسوة، حيث لم يتلقوا الرعاية الطبية الكافية، ولم يسمح لهم بالاستحمام إلا نادرا، كما كانوا يعيشون في أوضاع تفتقر إلى الخصوصية تماماً. وأوضحوا أن الحراس كانوا يوقفون الضرب ويحسنون الأوضاع مؤقتا قبل زيارات المراقبين الدوليين ومسؤولي إدارة ترامب لإظهار صورة أفضل عن السجن، فيما كانوا يطلقون الرصاص المطاطي على السجناء عند اندلاع احتجاجات محدودة.
وذكر التقرير أن “الضرب والانتهاكات الأخرى يبدو أنها جزء من ممارسة منظمة تهدف إلى إخضاع المعتقلين وإذلالهم ومعاقبتهم من خلال إلحاق معاناة جسدية ونفسية خطيرة”، مؤكدا أن هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى التعذيب وتشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كل من الولايات المتحدة والسلفادور.
كما تضمن التقرير صورا لإصابات قال السجناء إنها ناجمة عن التعذيب داخل السجن، وأكد خبراء الطب الشرعي أن آثار الندوب وتشوه الأنوف وفقدان الأسنان تتطابق مع روايات الضحايا.








