السياسي -متابعات
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن وزارة الهجرة والاستيعاب أجرت “مناورة حرب” تحاكي الهجرة الطارئة لـ45 ألف يهودي يفرون من “دولة منهارة”، لاختبار خطط لاستقبال 800 وافد يومياً لمدة شهرين.
وبحسب “جيروزاليم بوست”، كان هذا هو السيناريو الذي واجه ممثلي المنظمات الحكومية وغير الربحية والوطنية الرئيسية في الرملة يوم الخميس الماضي، حيث خططوا وحاكوا الهجرة الجماعية الطارئة لـ800 شخص يومياً لمدة شهر أو شهرين، مشيرة إلى أن هذا السيناريو ليس افتراضياً بالنسبة لوزير الهجرة أوفير سوفير، الذي قال إن الهجرة الجماعية الطارئة هي أمر من المرجح أن يحدث تاريخياً.
سد الثغرات التي كشفتها حرب 7 أكتوبر
وأجرت وزارة الهجرة والاستيعاب وسلطة الطوارئ في إسرائيل تمرين “رفع راية الهجرة” في معهد المرونة الوطنية الإسرائيلي، استعداداً للهجرة اليهودية الجماعية التي تثيرها حوادث خطيرة لليهود، واستكشفت المحاكاة كل نقطة في عملية الهجرة، وصولاً إلى أدق التفاصيل، لاختبار كيف يمكن أن يعطل الواقع كل خطة.
وذكرت “جيروزاليم بوست” أن فشل حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان بمثابة تحذير لسلطة الطوارئ الوطنية ولطموحات التخطيط الخاصة بوزير الهجرة، حيث أوضح المدير العام لوزارة الهجرة، أفيخاي كاهانا، للصحفيين أن نقص البيانات حول النازحين الإسرائيليين داخلياً يعني أن الحكومة لم تكن لديها سيطرة كاملة على من يبحث عن مأوى في الفنادق ومن يتنقل من مكان إلى آخر.
تحديات الإجلاء والاستقبال
أثناء المحاكاة، تم تقسيم الممثلين إلى فرق عمل لحل مشاكل المراحل الأربع للهجرة، الإجلاء من الخارج، والاستقبال في إسرائيل، والإسكان قصير الأمد، والاستيعاب طويل الأمد.
ووفقاً للصحيفة، في سيناريو انهيار الدولة، حيث تفشل الأنظمة الإلكترونية وتغلق المطارات، ستحتاج الوكالة اليهودية إلى العمل لتنسيق الأمر مع المهاجرين الجدد، ولإجلاء اليهود، اقترح فريق الإجلاء نقل اللاجئين اليهود إلى البلدان المجاورة لنقلهم جواً.
وفي الختام، قال سوفير إن إسرائيل شهدت ثلاث فترات طوارئ حديثة تطلبت تحولات في السياسة لمعالجة الهجرة والإسكان، جائحة فيروس كورونا، والحرب الأوكرانية الروسية، وحرب 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ويقول إن “إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي”، وأنهم مستعدون لأي سيناريو من هذا القبيل.







