فتوح: اخلال 13 شقة في سلوان يؤكد ان المحكمة جزء اصيل من مشروع الاستعمار

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن قرار محكمة دولة الإحتلال العليا بتثبيت إخلاء 13 شقة سكنية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ، يمثل إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ، ويؤكد أن منظومة القضاء الإسرائيلي ، هي جزء أصيل من مشروع الإستعمار الإستيطاني والتهجير القسري في القدس المحتلة .

وأضاف فتوح : إن ما يجري في سلوان ، عبر جمعيات إستيطانية مدعومة من حكومة اليمين المتطرفة ، يهدف إلى عزل البلدة عن محيطها الفلسطيني وتطويق الحرم القدسي الشريف ، ضمن مخطط تهويدي ممنهج لتغيير الطابع الديمغرافي والتاريخي للمدينة المقدسة في تحد صارخ لإتفاقية جنيف الرابعة ولقرارات الشرعية الدولية .

وأردف رئيس المجلس : إن محاولات تهجير العائلات الفلسطينية من بطن الهوى ليست نزاعاً عقارياً كما تدعي سلطات الاحتلال ، بل هي فعل تطهير عرقي منظم يستند إلى قوانين عنصرية و تزوير في الأوراق الرسمية بدعم جهات حكومية إحتلالية صممت خصيصاً لخدمة المشروع الإستيطاني وتكريس نظام فصل عنصري في القدس المحتلة في إنتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ، التي تؤكد بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية ، الرامية إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي والقانوني للمدينة المقدسة .

وحمل رئيس المجلس حكومة اليمين المتطرفة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه القرارات الخطيرة ، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقفها وتوفير الحماية لأهالي القدس الشرقية ، مؤكداً أن شعبنا سيبقى صامداً ومتمسكاً بأرضه وحقوقه ولن تنجح سياسات التهجير ولا المحاكم العنصرية في كسر إرادته حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس .