Category: مقالات

نهاية الزمن الإيراني

قبل أن يقتل حسن نصرالله بالقنابل الإسرائيلية الخارقة، كانت هناك غيوم تتجمع في أفق المشرق العربي توحي بأن مرحلة سياسية قد استنفدت طاقتها. لقد ظهر الأمر وكأنها شاخت وذبلت لكنها تعاند من أجل البقاء، لم تعد تلك الشجرة الخضراء التي تتجدد كل ربيع، فقدت كل ربيع، وعوضا عن أوراقها الخضر

بعد الانتخابات الأميركية لن تخرّ السماء على الأرض!

في ساعة متأخرة من ليل باريس، أيقظني من نعاسي، صوت صديق إيراني عبر الهاتف يريد أن يعرف مَن أظنه سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة. وبينما أتمتم بحثاً عن إجابة، أسرع المتصل البعيد إلى استعجال الإجابة: إذن مَن سيفوز؟ قلت: «الفائز سيكون النظام الأميركي»، وأدركت على الفور أن هذا قد يبدو

هل يتحول طوفان الأقصى إلى طوفان للأمة

السياسي – سنة مرت على انطلاق معركة طوفان الأقصى بعملية هجومية جريئة استبقت ما كان يخطط له الكيان الصهيوني من اعتداء شامل ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية لإنهاء القضية الفلسطينية وإخضاع الأمة وشعوبها ضمن مشروع السلام الإبراهيمي  . لقد مثلت عملية 7 أكتوبر 2023 فيما يعرف بغلاف غزة إيذانا ببداية مرحلة جديدة من

المدخلية المتصهينة وتوظيف الدين لخدمة الاحتلال

السياسي – الطائفة المدخلية ورموزها برزت في الخليج، وتحديدا في المملكة العربية السعودية، بعد حادثة جهيمان واحتلال الحرم المكي، وذلك لإيمان جماعته بالمهدي المنتظر، واتهامهم للحكام في المملكة بأنهم ملأوا الأرض جورا، وجاء أوان ظهور المهدي الذي يملؤها عدلا، وظلوا يبحثون حسب الروايات في اسمه ووصفه، حتى ظهر بينهم شخص

فشل المشروع السياسيّ الحداثيّ العربي.

مفهوم الحداثة: الحداثة أو العصرنة هي مشروع حياة, يرمي إلى تحديث وتجديد ما هو قديم وبالِ ولم يزل هذا القديم فاعلاً وحيويّاً في حياة هذا المجتمع أو الأمّة, ومعرقلاً لنهضة وتقدم بنية هذا المجتمع أو الأمّة على كافة مستويات حياتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة. وعلى هذا الأساس فالحداثة هنا تشكل

«حزب الله» والضبط وإيران… و«الاحتلال»

أذكر بوضوح أثناء نشأتي في ثمانينيات القرن الماضي في غرب العاصمة بيروت، ظهور ملصقات ضخمة لشخصية صارمة ومتجهمة، مرفقة باقتباسات إلى جانبها تصف الولايات المتحدة بـ «الشيطان الأكبر»، وإسرائيل بـ «الشيطان الأصغر»، داعية إلى تدميرهما. كان هذا الرجل الغامض آية الله روح الله الموسوي الخميني، القائد الأعلى للثورة الإيرانية. سرعان

حماية لبنان ليست في «القوّة»… أيّة «قوّة»

في الكلام الكثير الذي يقال راهناً عن «حماية لبنان»، يردّد كثيرون منّا أنّ الدولة المستعادة وجيشها يحميانه. وهذا قول يصيب كبد الحقيقة لاتّعاظه بالتجارب المُرّة الكثيرة، خصوصاً وقد ثبت أنّ ما تتسبّب به الميليشيا من توريط يفوق أضعافاً مضاعفة ما توفّره من حماية. وهذا ناهيك عن أنّ إيكال الأمر إلى

أرقام إعادة إعمار قطاع غزة..رسائل ترهيب سياسي برؤوس نووية

منذ أن بدأت دولة الفاشية اليهودية حربها العدوانية على قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر 2023، (بعد حادث سيكتبه التاريخ الوطني الفلسطيني بـ “حروف سوداء”)، وهدفها المركزي تدمير مقومات الحياة الإنسانية والبنائية، بما يدخله في مسار مجهول لسنوات لم يعد من السهولة تحديدها. وترافقا مع حرب التدمير الشاملة لقطاع غزة، تسارعت

حميد قرمان

فلسطينيّا: أيهما أولا السياسة أم الوطنية

التناقض السياسي في بعض مواقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يثير الدهشة. فكيف تعارض على مدار عام السابع من أكتوبر ونتائجه وتداعياته الكارثية على الشعب الفلسطيني بالمطلق، ومن ثم يُنعى من قام به؟ وهنا يُطرح سؤال جوهري: لماذا خطابان، أو لماذا تم تصدير موقفين متناقضين؟ هل السياسة تتقدم على الوطنية،

تجمع بريكس كمنصة لإعادة تشكيل العالم

تشهد مدينة كازان الروسية هذه الأيام أعمال القمة السادسة عشرة لتجمع دول بريكس. تكتسب هذه القمة أهمية خاصة نظراً لانعقادها في روسيا من جهة؛ فروسيا تدعو باستمرار إلى إعادة بناء النظام الدولي على أسس أكثر عدالة. كما أن الدول الخمسة الجديدة التي انضمت حديثاً لبريكس، وهي السعودية ومصر والإمارات وإيران