Category: مقالات

الضفة بين مصيرين

تقع الضفة الغربية في القلب من المشروع الصهيوني وفقا للرؤية اليهودية التوراتية التي تعتبر الضفة الغربية وفي المقدمة منها القدس جوهر المشروع الصهيوني، “وأرض الآباء والأجداد، التي عاد إليها اليهود لإعادة تأسيس دولتهم”، ومع تشكل الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثين برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام 2022 بمكوناتها اليمينية المتطرفة من الحزب

بكر أبوبكر

لماذا لاتغير الحقائق عقولنا؟

في النقاشات السياسية منها وحتى الاجتماعية كثيرًا ما يفترض الشخص أنه على حق، ويمتلك ناصية الصواب فيحاول أن يورد الحجج والدلائل المنطقية إزاء الطرف الآخر متوقعًا أنه بذلك يقنعه، أوربما لغرض أن يفحمه أو يفوز عليه، وبالحقيقة أن الطبيعة الدفاعية للانسان عما يعتقده-حتى لو اعتقد ببطلانه- قد تكبح لديه الاقتناع

نظريتان إسرائيلية وإيرانية للحرب الأبدية

ينظم قادة إسرائيل وقادة إيران حرباً لا نهاية لها، تغذيها الأساطير ولا تقربها الوقائع، بل إن الوقائع والحقائق تتحول إلى الضحية الأولى لهذه الحرب. الأسبوع الماضي وخلال لقائه مخطوفات إسرائيليات عدن من غزة، ذهب رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى القول إن “الأمر الأكبر الذي تبين لي ولكم أيضاً أنه توجد حولنا

غسان شربل

مشكلة لحلفائه ومشكلة لأعدائه

إلى أينَ سيأخذُ بنيامين نتانياهو إسرائيل؟ وإلى أين سيأخذُ الشرقَ الأوسطَ وأمريكا؟ خصومُه في الداخل يحذّرون من أنَّه غيرُ معنيٍّ بوقفِ النار إلا إذا سبقه انتصارٌ. وأنَّه يكلّفُ إسرائيلَ ما يفوقُ قدرتَها. وأنَّ معارضيه عجزوا عن إسقاطِه. وأنَّ أمريكا غيرُ قادرةٍ على تطويقِه وإخراجه. والرَّجلُ صاحبُ أرقامٍ قياسية. إقامتُه في

إسرائيل والخطر الوجودي الفلسطيني

إسرائيلُ دولةٌ مهمومةٌ دائماً بخطر وجودي يتهدّدها، منذ ما قبل هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر (2023)، تجده في كلّ قضية تواجهها، وليس أدلّ على ذلك من المخاطر التي ناقشها مؤتمر هرتسليا في أعوام مضت، وهو المؤتمر الذي يفحص ميزان المناعة والأمن لإسرائيل، وفي كلّ مرّة يجد المؤتمر خطراً وجودياً

نتنياهو والساتر الإيراني في الضفة

الحملة الواسعة التي تنفذها إسرائيل في الضفة، والتي تركزت أولاً في الشمال، ولا يوجد ما يحول دون امتدادها لتشمل الضفة كلها، هذه الحملة لا جديد فيها، سوى اتصالها بالحرب على غزة، وصلتها الموضوعية بالاشتعالات التي تجري على أكثر من ساحة. الضفة والقدس قلبها وشرايينها وأوردتها، هي ساحة الصراع الأساسي بين

الضفةُ على وشكِ الانفجار..!

منذ سنواتٍ و”العاجلُ العنوان” يتصدّر نشرات الأخبار في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، منسوباً إلى جهاتٍ استخباريّة. وبينما لم يظهر في حياة الناس، على صعوبتها وقسوتها، ما يشير إلى ذلك، فإنّ الخبرَ المصنوعَ في دوائر العتمة، إنما يستبطنُ معرفةَ تلك الدوائر بما سيتشكّلُ من ردود فعلٍ على جرائمَ وإجراءاتٍ مُرتقبةٍ يجري

هل تقف إسرائيل عند غزّة والضفّة ولبنان والجولان؟

تستمر الإبادة في غزة، دماراً وقتلاً، ولولا شجاعة أهلها لحصل التهجير أيضاً. تعرّض جنوب لبنان للدمار وللتهجير وقُتل أكثر من 480 شخصاً؛ دخلت الضفة الغربية في مقاومة قوات دولة الاحتلال والمستوطنين منذ الأيام الأولى للحرب على غزّة، وتتكثّف الحملة العسكرية حالياً عليها، وهذا سياق طبيعي؛ فالحرب لم تكن ضدّ غزّة

الضفة الغربية بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الإيراني

بعد أن قام حزب الله بتوجيه ضربته العسكرية الهزيلة على الكيان المحتل الإسرائيلي الذي استبقها بقصف وغارات على منصات صواريخ الحزب، ما زال الرهان على الأجندات الإيرانية في المنطقة، دون إدراك الواقع الذي ارتسم بدخان النيران التي ما زالت مشتعلة، وغبار الركام الذي ما زال شاهدًا على واحدة من أبشع

الرجل الذي زرع الكوفية

مرّت ذكرى مولد ياسر عرفات (أغسطس/آب 1929) من دون تذكُّر كثير. فالعالم بأسره وسط إعصار رهيب حمل هذه المرة عنوان غزة بدل فلسطين، وهو كان أبا فلسطين، انتشلها من أرض النسيان، وانتزعها من أيدي الهواة، وحوّلها من مجموعة خطب إلى قضية. إلى القضية. كان كل شيء. المسدس في الغور، ومصافح