المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد ل “انقلاب الوعاء” في الضفة الغربية

من الواضح أن المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي باشروا مبكراً استخلاص العبر مما جرى في غلاف غزة صباح السابع من أكتوبر الماضي، لهذا يدرسون حالياً خيار توقف الاعتماد على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بعد ما سموه الفشل الذريع في شراء الهدوء في غزة بالأموال القطرية.

حيث كتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية على موقعها الإلكتروني: الاستعداد للتصعيد في الضفة الغربية، قرار ذات أهمية كبيرة اتخذه في اجتماع الخميس المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر “الكبنيت”.

القرار يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية، وفق القرار، على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تقدم خلال أسبوع خطة “انقلاب الوعاء” في الضفة الغربية، في قلب الخطة حالة توقف التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ويتطور بعدها سيناريو تبدأ فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية العمل ضد إسرائيل.

وتابعت صحيفة إسرائيل اليوم التي أوردت تفاصيل قرار الكبنيت الإسرائيلي: طلب من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الإسرائيلي إعداد خططهم لمثل هذا السناريو، الخطة من حيث المبدأ طرحت قبل شهور من قبل وزير المالية والوزير في وزارة الحرب الإسرائيلية سموتريش، وفي اجتماع الخميس تم الموافقة على المقترح، وذلك بعد أن غير مجموعة من الوزراء قرارهم بعد ما جرى في السابع من أكتوبر في غلاف غزة، وإلى جانب أن السلطة الفلسطينية باركت ما قامت به حماس في غلاف غزة حسب الادعاء الإسرائيلي.

غالبية الوزراء في الكبنيت الإسرائيلي يرون إنه يجب تغيير آلية التعامل مع السلطة الفلسطينية، والذهاب باتجاه لا تكون إسرائيل مرتبطة بها أمنياً، وسبب آخر لتغير الاتجاه هو الفشل الذريع في شراء الهدوء في غزة بأموال قطرية.

وختمت صحيفة إسرائيل اليوم حديثها عن القرار الإسرائيلي: حتى الآن لا يوجد قرار متى سينفذ قرار وقف الاعتماد على السلطة الفلسطينية أمنياً، ولكن هدف الخطة الاستعداد المسبق لمثل هذا الخيار.