مقررة أممية: إسرائيل ترتكب تطهيراً عرقياً وإبادة في غزة

أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية أن “هناك أسباباً منطقية للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من أعمال الإبادة”، وذلك في تقرير نشر أمس الإثنين، لافتة أيضاً إلى “تطهير عرقي”.

وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي سترفعه اليوم الثلاثاء، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن “الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسببت بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسدياً بوصفهم مجموعة”.

وفي التقرير الذي عنوانه “تشريح عملية إبادة”، خلصت الخبيرة إلى “وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة”.

وفي خلاصاتها أيضاً، عددت المقررة 3 أنواع من أعمال الإبادة “قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي”.

وأعلن ممثلو إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف “رفضهم الكامل للتقرير”، واعتبروا في بيان أنه يشكل جزءاً “من حملة تهدف إلى تقويض النظام نفسه للدولة اليهودية”.

 

ورداً على تقرير البانيزي، أكّد مسؤول أمريكي، أمس الإثنين أنه ليست لدى الولايات المتحدة “أي أسباب للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة”، وقال طالباً عدم نشر اسمه: “نحن نجدّد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقرّرة الخاصة المتحيزة ضد إسرائيل”.

وأعلنت إسرائيل في 12 فبراير (شباط) الماضي، أنها منعت البانيزي من دخول أراضيها بعد تصريحات أدلت بها عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتبرتها السلطات الإسرائيلية “معادية للسامية”.

وأكدت البانيزي أيضاً في تقريرها أن “صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الاسرائيليين الكبار الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي في شكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الإجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ إبادة وصولاً إلى تطهير عرقي”.

وتابع التقرير “تمت الموافقة على أعمال الإبادة وتنفيذها إثر تصريحات تعبر عن نية لارتكاب إبادة، صدرت من مسؤولين عسكريين وحكوميين كبار”.

واتهمت المقرّرة إسرائيل بأنها تعاملت مع “مجموعة برمتها” والبنية التحتية التي تستخدمها بوصفها “إرهابية” أو “تدعم الإرهاب”، و”حولت بذلك الجميع إلى هدف أو إلى أضرار جانبية”، وأكدت البانيزي في تقريرها أن “الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة إضافية ضمن عملية محو طويلة يقوم بها المستوطنون”.

 

شاهد أيضاً