السياسي – أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني أن عشرة أطفال يفقدون ساقا أو ساقين كل يوم في قطاع غزة بالمعدل.
جاء ذلك خلال تصريحات ألقاها “لازاريني” في مؤتمر صحفي في جنيف، استنادًا لأرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، موضحًا أنّ هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدي أو أذرعا.
وقال إنّ “عشرة أطفال في اليوم يعني حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يومًا من هذه الحرب الوحشية”.
وتابع مفوض “أونروا”: “نعلم أيضًا كيف تتم عمليات البتر في ظروف مروعة جدًا في غالب الأحيان وأحيانًا من دون أي نوع من التخدير، وهذا ينطبق أيضًا على الأطفال”.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قد صرّح قبل يومين أنّ أكثر من 17 ألف طفل يَتّمهم الاحتلال في القطاع منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مشيرًا إلى أن 3% من إجمالي هؤلاء الأطفال فقدوا كلا والديهم.
ويعيش أطفال غزة أوضاعًا مأساوية للغاية جراء الحرب، وسط تهالك البنى التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض، والنزوح المتكرر، حيث يعيشون في مراكز إيواء وخيام معدومة المقومات الحياتية اليومية.
وفي أكثر من مناسبة وصفت منظمات حقوقية وأممية، الأشهر الماضية بمثابة فشل جماعي للإنسانية جمعاء، في ظل استمرار معاناة الأطفال وذويهم، محذرة من مغبة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المعاناة والدمار في قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، وسط عدم اكتراث بالقرارات الأممية والنداءات الحقوقية المطالبة بوقف العدوان فورًا، ووقف ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في قطاع غزة من نساء وأطفال.
وبحسب آخر تحديثٍ نشرته وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء نتيجة لجرائم حرب الاحتلال بلغت 37 ألفًا و658 شهيدًا، 86 ألفًا و237 مصابًا، وجلّ الشهداء والمصابين من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين.