تفاصيل اعتقال وتعذيب الدكتور أبو صفية

السياسي – أفادت الحقوقية غيد قاسم؛ محامية مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، بأن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز “أبو صفية” منذ أكثر من 70 يومًا في سجن “عوفر” العسكري، بعد نقله له من معتقل “سديه تيمان”.

وقالت “قاسم” في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن مدير كمال عدوان نُقل لمعتقل “سديه تيمان” سيئ السمعة، وعُزل لـ 14 يوماً، فيما بعد نُقل إلى سجن عوفر وعُزل لـ 25 يوما، وعقب العزل نُقل لقسم 24 مع بقية المعتقلين من قطاع غزة.

ويعزل الاحتلال، أسرى غزة في ثلاثة أقسام بسجن “عوفر” العسكري؛ “23 و25 و24″، عن بقية الأسرى الفلسطينيين في السجن.

وعن التحقيق مع أبو صفية، أوضحت المحامية، أنّ “أطول فترة تحقيق تعرض لها كانت لمدة 13 يوماً متواصلة، وكل تحقيق يمتد من 8 حتى 10 ساعات”.

وأكدت: “تعرض الدكتور حسام أبو صفية خلال كل هذه الفترات لتنكيل وتعذيب واعتداءات مستمرة وبشعة جدا.

واستطردت: “الدكتور أبو صفية معزول داخل السجن بشكل شبه تام، ولا يعرف كما باقي المعتقلين ما الذي يجري في الخارج ولا التطورات الجارية في غزة”.

photo_2025-03-10_12-17-52.jpg

ونقلت عن الدكتور أبو صفية، قوله إن “معتقل سديه تمان مسلخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، من حيث التعذيب والانتهاكات والتجويع فيه غير المسبوقة”.

وبيّن: “هناك أسرى مكبلين بالأصفاد منذ 10 أشهر، وأسرى أطرافهم مبتورة دون علاج، وأسرى طاعنين في السن مكبلين ومعصوبي الأعين، وأسرى فقدوا من وزنهم أكثر من 70 كيلو غرامًا، بالإضافة إلى البرد القارس”.

ونوه أبو صفية، في شهادته، إلى أنّ الأسرى في أقفاص مفتوحة، أي أنهم يتعرضون للرياح ومياه الأمطار، ويجبرهم السجانون على الجلوس على الأرض دائماً ومنع الحديث مع بعضهم البعض، ومنع الصلاة وقراءة القرآن.

تعذيب نفسي..

ولفتت المحامية غيد قاسم، النظر إلى أن الأسرى يتعرضون لـ “عذاب نفسي”. موضحة: “مخابرات الاحتلال تُوصل معلومات للأسرى بأن كل عائلاتهم استُشهدت، بصرف النظر إن كانت المعلومة صحيحة أو لا”.

وأردفت: “الأسير داخل السجن معزول تماماً، وليس لديه أي مصدر للمعلومات والأخبار، إلا إذا سُمح بزيارته من قبل محامين، وهذه المعلومات تترك أثراً سلبياً كبيراً على الأسير الذي يعاني أصلا من مآلات التعذيب.

وحول أول ما سأل عنه أبو صفية خلال اللقاء، قالت المحامية إنّه “قبل اعتقاله بشهرين استشهد نجل أبو صفية في غزة، وبسبب الأوضاع لم يتمكن من دفنه بشكل لائق وفي مقبرة، فكان دفنه مؤقتاً في محيط مستشفى كمال عدوان”.

وتابعت: “وعند بدء اللقاء كان همّه الأساسي وأول أسئلته إذا تم نقل الجثمان ودُفن نجله بشكل لائق وكريم أو لا، بالإضافة لموضوع فقدانه والدته التي توفت بعد اعتقاله بـ 10 أيام.

مقاتل غير شرعي..

وبشأن تقرير القناة 13 العبرية وظهور أبو صفية، ذكرت قاسم: “أبو صفية فوجئ بالتصوير الذي حصل، لم يتم إخباره ولم يكن يعرف أن هناك تصويراً، ولا الجهات التي صورته، وبعد اللقاء استفردوا به وتعرض لإهانات وضرب وابتزاز وتعذيب.

وأوضحت: “الاحتلال حاول تحويل ملف أبو صفية لملف أمني بهدف تقديم لائحة اتهام، وعرضوه لسلسلة من التحقيقات والتعذيب القاسي، وبعد أكثر من 45 يوماً أعادوا ملفّه لتعريفه الأول (مقاتل غير شرعي)”.

ونبهت إلى أن ملف “المقاتل غير الشرعي” ليس له أي حقوق؛ “إن كانت حقوق بالتمثيل أو لائحة اتهام، وفي كل مرة يتجدد قرار تمديد الاعتقال.

وجددت المحامية غيد قاسم التأكيد أن الدكتور “أبو صفية” يتمتع بمعنويات عالية؛ “وقد شدد على رسالة وجملة أن الإنسان هو تاريخ، وتاريخه هو عبارة عن موقف يوضع ويُدرس.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً