نجاة بوتين من محاولة قتل وطياره بطل احباط العملية

كشفت مصادر اعلامية روسية عن نجاة الرئيس فلاديمير بوتين من هجوم مفاجئ بطائرات مسيرة بينما كان على متن مروحية عسكرية

وقالت المصادر ان الرئيس الروسي كان يقوم بجولاته المكوكية المعتادة من خلال مروحية حربية عندما فاجأه هجوم كبير من سرب من الطائرات من دون طيار ، واكدت ان الطيار الخاص بالرئيس الروسي تولى المهمة وصد الهجوم وهبط بالرئيس الروسي بسلام

ولم تذكر وسائل الاعلام التي نقلت الانباء عن توقيت العملية الفاشلة لقتل بوتين كما ان الاقنية الرسمية الروسية لم تعلق عليها لكن   ضابط روسي  كشف  عن “مخاطرة” قامت بها مروحية الرئيس فلاديمير بوتين فوق مقاطعة كورسك الحدودية.

لكن ما أثار استياء موسكو أكثر هو ما تبع العملية، حيث ظهرت تقارير استخباراتية تفيد بتورط غير مباشر لكل من بريطانيا وفرنسا وبولندا في التخطيط أو دعم الهجوم. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر أمنية أن هناك أدلة تشير إلى تزويد أوكرانيا بتقنيات تشويش وتوجيه حديثة من هذه الدول، ما سهل تنسيق الهجوم بهذا المستوى من الدقة.

الكرملين وصف الموقف بأنه “تصعيد خطير لا يمكن تجاهله”، ووجه تحذيرات شديدة اللهجة إلى العواصم الأوروبية الثلاث. واعتبرت موسكو أن التدخل الغربي في عمليات تستهدف القيادة الروسية يعكس تجاوزًا للخطوط الحمراء، وقد يفتح أبوابًا لمواجهة مباشرة.

في المقابل، التزمت الدول الغربية الصمت الرسمي حتى الآن، وسط تزايد القلق من تداعيات هذا التصعيد، سواء على صعيد الحرب في أوكرانيا أو على استقرار الأمن الأوروبي والعالمي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت 51 مسيّرة أوكرانية هاجمت البلاد منذ ظهر الأحد، وكانت أفادت قبيل ذلك بإسقاط 110 مسيّرات أوكرانية فوق الأراضي الروسية في وقت متأخر من مساء السبت.

وقالت الوزارة إن 13 مقاطعة روسية تعرضت لهجمات بمسيرات أوكرانية بينها مقاطعة موسكو والقرم، دون وقوع إصابات.

الأسبوع الماضي، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة لمنطقة الحرب في كورسك بالتزامن مع هجمات عسكرية متكررة بطائرات مسيرة شنتها أوكرانيا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير تحدثت عن محاولة كييف لإسقاط مروحية بوتين الرئاسية فوق منطقة كورسك التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، ولا يزال جزء صغير من الأراضي هناك تحت سيطرة القوات الأوكرانية التي كانت قد شنت توغلا مفاجئا في أغسطس/آب من العام الماضي.

وقال اللواء يوري داشكين، من القوات الجوية، “خلال الفترة التي كان الرئيس بوتين يعمل فيها في منطقة كورسك، شنّ العدو هجومًا غير مسبوق بطائرات مسيرة. ودمرت مجموعة الدفاع الجوي في هذه المنطقة 46 طائرة مسيرة أوكرانية”.

وفي مقابلة مع برنامج “فيستي نيدي” على التليفزيون الرسمي، أضاف داشكين “ازدادت حدة الهجوم بشكل ملحوظ خلال تحليق طائرة القائد الأعلى للقوات المسلحة فوق منطقة كورسك. وفي الوقت نفسه، أجرينا معركة جوية وضمنا سلامة المروحية الرئاسية في الجو”.

وتابع “أُنجزت المهمة.. تم صد هجوم طائرات العدو المسيرة، وأُصيبت جميع الأهداف الجوية” وعندما سأل المذيع عما إذا كان هذا يعني أن مروحية بوتين كانت بالفعل في منطقة القتال، أجاب داشكين “نعم، هذا صحيح.. في الواقع، في قلب صد هجوم هائل للعدو بطائرات مسيرة.”

وتشير تصريحات داشكين إلى أن أوكرانيا كان لديها معلومات استخباراتية عن زيارة بوتين السرية إلى كورسك، والتي لم يُعلن عنها إلا بعد مغادرته المنطقة.

وعلى عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يُشتبه في أن بوتين لم يقم بزيارة منطقة القتال طوال معظم فترة الحرب الروسية الأوكرانية.

وغداة زيارته إلى كورسك، بثت وسائل الإعلان الروسية لقطات لبوتين بين سكان محليين حيث قال لهم “لقد مضى وقت طويل منذ أن أردت زيارة منطقة كورسك للتحدث عن العمل، ولأشكركم عليه، لأتعرف على كيفية تنظيمه بمزيد من التفصيل، وأطرح أسئلةً طبيعيةً في مثل هذه الظروف ما الذي يجب فعله إضافيًا لمساعدتكم ودعمكم؟” كما شملت الزيارة جولةً في محطة كورسك للطاقة النووية 2، قيد الإنشاء.