قال فلاديمير ميدينسكي المسؤول في الكرملين إن الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع استلام رفات جنود وتبادل أسرى حرب إلى أجل غير مسمى، فيما دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الى تشكيل لجنة دولية لحل الازمة الروسية الاوكرانية
شكوك في نوايا كييف
والأربعاء الماضي، شكَّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانية في جدوى محادثات السلام مع أوكرانيا بعد اتهامه للقيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 115 آخرين.
وأعلن محققون روس أن أوكرانيا فجَّرت جسرا فوق خط للسكك الحديدية يوم السبت الماضي، في الوقت الذي كان يمر تحته قطار ركاب على متنه 388 شخصا، وجاءت هذه الهجمات قبل محادثات السلام في تركيا يوم الإثنين.
وقال بوتين إن الهجمات على جسر في بريانسك وآخر في كورسك كانت تستهدف بشكل واضح السكان المدنيين، وإنها دليل على أن حكومة كييف «تتحول إلى منظمة إرهابية، وأن رعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين».
وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: «نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق، عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟».
وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية.
سيلفا يقترح تشكيل لجنة دولية لحل النزاع
الى ذلك دعا الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة من دول غير منخرطة في الحرب الروسية الأوكرانية وتكليفها السعي لايجاد حل لهذا النزاع. وتأتي هذه المبادرة التي أطلقها لولا في مؤتمر صحفي خلال زيارته فرنسا، عقب حديث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذا الأسبوع عن «دور بالغ الأهمية» للبرازيل في إنهاء الحرب.
وتجري موسكو وكييف محادثات سلام مباشرة في اسطنبول فشلت حتى الآن في التوصل إلى هدنة.
وقال لولا: «يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا رئيسيا في هذه المسألة مجددا»، واصفا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه «رجل طيب». وقال : ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة «اقتراح مجموعة أصدقاء» على كل من الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين «للتحدث اليهما والاستماع إلى الحقائق ذات الصلة منهما، ثم بناء بديل».
وعلى عكس معظم الدول الأوروبية، يحافظ لولا على علاقات ودية مع موسكو، وقد التزم الحياد تجاه غزو أوكرانيا.
وكشف لولا، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة دول البريكس في ريو دي جانيرو في يوليو/ تموز المقبل، أن بوتين دعي إلى القمة بالرغم من صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني إلى روسيا.