السياسي – حذر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي مما سماه “سيناريو بن علي 2″، في إشارة إلى “الانقلاب الطبي” الذي استعان به الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي للإطاحة بسلفه الحبيب بورقيبة.
واقترح المرزوقي “خريطة طريق” لإصلاح الأوضاع في تونس، تتضمن “إسقاط الدكتاتورية الشعبوية التي أكملت في 2021 مهمة الثورة المضادة بإلغاء دستور الثورة أي العقد الاجتماعي التونسي الحر الوحيد منذ ثلاثة آلاف سنة، ومحاكمة “المنقلب” بتهمة الخيانة العظمى والتعدي على حقوق وحريات التونسيين والتفويت في استقلال البلاد وتزييف الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة، وإطلاق سراح كل المساجين السياسيين”.
كما دعا المرزوقي إلى “إعادة العمل بدستور الثورة ورفض أي توافق مع أي ”حركة تصحيحية” تريد الإبقاء على دستور المنقلب، والعودة لبناء دولة القانون والمؤسسات، وتشكيل المحكمة الدستورية ومراجعة جذرية لقانون الإعلام والأحزاب والانتخاب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية عالية الكفاءات سياسيا وتكنوقراطيا مستقرة لخمس سنوات على الأقل لوقف التداين والتفقير ووضع الاقتصاد على السكة وفتح الطريق الطويل أمام العمل والاستثمار والازدهار”.
وأضاف: “إياكم ثم إياكم من الطبخة المتسارعة الإعداد لسيناريو بن علي 2”.
وتساءل المرزوقي: “من سيوقف مزيدا من الغرق في المستنقع الذي يجره إليه كل يوم أكثر في أكثر شخص غير كفؤ وغير شرعي له صلاحيات فرعون وإنجازات فكرون؟”.
وأجاب بقوله: “لا وجود لمهدي منتظر واحد. كلنا المهدي المنتظر”.
وكان المرزوقي اعتبر في وقت سابق أن “شرعية” الرئيس قيس سعيد “تتهاوى”، مدللا على ذلك بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها سعيد بأكثر من 90 في المئة من الأصوات بعد استبعاده لأبرز منافسيه في السباق الرئاسي.
