السياسي -متابعات
دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على السلع القادمة من الهند إلى ما يصل إلى 50% حيز التنفيذ، في موعده المقرر اليوم الأربعاء، وهو ما سيؤدي إلى زيادة التوتر بين الشريكين الاستراتيجيين.
وسوف تُضاف رسوم جمركية تبلغ 25% على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي إلى الرسوم السابقة البالغة 25% على عدد من المنتجات الهندية.
وبذلك، يصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الهند إلى 50% على سلع مثل الملابس والأحجار الكريمة والمجوهرات والأحذية والأدوات الرياضية والأثاث والمواد الكيميائية، وهي من بين أعلى الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة.
ويتوقع أن تضغط الحزمة الجديدة من الرسوم على العلاقات بين الولايات المتحدة والهند، ما قد يوفر للأخيرة حافزاً إضافياً لتحسين العلاقات مع جارتها الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
مع ذلك، ستبقي واشنطن قطاعات مثل الأودية والمنتجات الصيدلانية والرقائق مستثناة من الرسوم الجديدة، ويمكن أن تفرض عليها تعرفات خاصة منفصلة.
وتندرج الهواتف الذكية ضمن قائمة المنتجات المستثناة. كما أن القطاعات التي سبق للولايات المتحدة أن فرضت عليها رسوماً خاصة، مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، فمعفاة من الرسوم الوطنية الجديدة على الهند.
وكانت الولايات المتحدة الوجهة الأولى لصادرات الهند في عام 2024، مع شحنات وصلت قيمتها الى 87,3 مليار دولار.
ويحذر محللون من أن رسوماً جمركية نسبتها 50% هي أشبه بحظر تجاري، ويرجح أن تضرّ بالشركات الصغيرة.
وأكد مصدّرون في قطاعات مثل النسيج والمأكولات البحرية والمجوهرات، إلغاء طلبات أمريكية، وتكبدهم خسائر أمام منافسين من دول مثل بنغلادش وفيتنام، ما يثير مخاوف من لجوء الشركات الهندية إلى اقتطاعات في الوظائف.