السياسي -متابعات
تسلّق رجل ياباني يبلغ من العمر 102 عاماً قمة جبل فوجي، ليصبح بذلك أكبر متسلق في العالم يحقق هذا الإنجاز رغم معاناته من مرض في القلب، وفق ما وثقته موسوعة غينيس للأرقام القياسية في أغسطس (آب) 2025.
وتمكّن كوكيتشي أكوزاوا، المزارع المتقاعد من إقليم غونما، من الوصول إلى قمة اليابان التي ترتفع 3776 متراً، بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام تخللتها محطات استراحة في أكواخ جبلية.
وبرغم خطورة التحدي وصعوبة التنفس على المرتفعات، أصر أكوزاوا على إتمام مغامرته بمساندة رفاقه، بينهم حفيدته التي تعمل ممرضة، ليحفر اسمه في تاريخ المغامرات الإنسانية.
وبحسب غينيس، يأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من المتاعب الصحية، حيث تعرّض قبل أشهر لانتكاسات خطيرة شملت فشلاً في القلب ووعكة بسبب مرض “الحزام الناري”، لكنه تعافى بسرعة أدهشت الأطباء.
ولم يكن تسلق فوجي وليد الصدفة، إذ اعتمد أكوزاوا برنامجاً صارماً للتدريب شمل المشي صباحاً لمدة ساعة يومياً ورحلات أسبوعية إلى الجبال، وهو ما منحه القدرة على مواجهة قسوة الرحلة.
ورغم اعترافه بأنه شاهد منظر الجبال مرات عدة من قبل، قلّل بتواضع من قيمة ما أنجزه، مؤكداً أنه لن يعيد التجربة مرة أخرى.
ويعد هذا الصعود الثاني له بعد أن تمكّن قبل ست سنوات، وهو في السادسة والتسعين، من بلوغ القمة نفسها، مما يجعل إنجازه الجديد أكثر إثارة للإعجاب، خاصة وأن جبل فوجي، بصفته أعلى قمة يابانية ونقطة جذب عالمية، يشكل تحدياً كبيراً حتى للمتسلقين الشباب.