أمريكا عقبة التطبيع السعودي الإسرائيلي

السياسي – كشف “جون هانا” الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي السابق “ديك تشيني” عن تفاصيل زيارة أجراها على رأس وفد يهودي أمريكي للسعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

جاء ذلك، خلال مقابلة عبر برنامج “زووم” من مكتبه في واشنطن أجراها “هانا” هذا الأسبوع مع موقع ALL ISRAEL NEWS.

ونقل الموقع عن “هانا” قوله إنه التقى ورفقاؤه مع كبار القادة السعوديين خلال زيارته وعلى رأسهم ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وأوضح: “التقينا مع ولي العهد، وأجرينا لقاءات مع وزير الدفاع، ووزير الخارجية، وقائد البحرية وقائد القوات الجوية والمسؤولين عن التحول الدفاعي بوزارة الدفاع”.

وأضاف “هانا” أن الوفد اليهودي التقى أيضا الشيخ “محمد العيسي”، معقبا: “قضينا يومًا جميلًا في رابطة العالم الإسلامي ومحمد العيسى، ذهبنا بالطبع إلى مركز مكافحة التطرف”.

وقال “هانا”: “خرجت بانطباع أقوى مما كان لدي في أي وقت مضى بأن القيادة السياسية والأمنية العليا في ذلك البلد اتخذت قرارًا بأنها، في الواقع، على استعداد لصنع السلام مع كيان إسرائيل، وتطبيع العلاقات”.

وأكد: “إنهم (السعوديون) يرون أن من مصلحتهم الاستراتيجية فعل ذلك”.

وتابع: “لقد أخبرونا أن لدينا نفس التهديدات مثل كيان إسرائيل، ونفس الحلفاء، والأعداء، وعلى وجه التحديد، إيران”.

ومضى قائلا “لدي شعور بأنهم فكروا الآن حقًا في المتطلبات التي يحتاجون إليها لكي يتمكنوا من اتخاذ خطوة لا رجعة فيها واتخاذ قرار مثل الإمارات، مثلما فعلت البحرين والمغرب، لتطبيع العلاقات مع كيان إسرائيل رسميًا”.

ورأى “هانا” أن “هناك عقبة خطيرة للغاية تقف أمام تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، ليست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، كما أنها ليست أيضا رفض القيادة الفلسطينية في رام الله الموافقة على أي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة مع كيان إسرائيل، ناهيك عن صنع السلام فعليًا”.

ووفق الموقع فقد أخبر السعوديون “هانا” أن العقبة تكمن في العلاقة المتوترة في الوقت الحالي بين الرياض وواشنطن. مشيرين إلى أن زيارة “بايدن” للمملكة الصيف الماضي كانت بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها لم تكن كافية.

وتابع “هانا”: “لقد خرجنا برسالة لا لبس فيها تقريبا أن المشكلة من وجهة النظر السعودية ليست إسرائيل أو القضية الفلسطينية، ولكن عدم ثقتهم بالوضع الحالي للعلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”.

وأضاف: “لقد تعرضوا للهجوم في السنوات القليلة الماضية مباشرة من قبل الطائرات الإيرانية بدون طيار وصواريخ كروز في أهم منشأة للبنية التحتية النفطية في بقيق، وقال السعوديون لنا: لقد تعرضنا للهجوم والولايات المتحدة لم ترد”.

ولفت “هانا” إلى أنه بالنسبة للسعوديين كانت النتيجة النهائية أنه “قبل أن نتمكن من التطبيع مع كيان إسرائيل، وهو ما نريد القيام به، نحتاج إلى ثقة أكبر بأن لدينا شراكة استراتيجية طبيعية مع الولايات المتحدة”.

يذكر أن “هانا” سبق له العمل كمستشار رفيع في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، والتي تعد من أشد المؤسسات الداعمة لـ(كيان إسرائيل) في الولايات المتحدة.

كما عمل أيضا زميلا بارزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو من أهم مراكز البحث في أمريكا، أسسته لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية “أيباك”.

شاهد أيضاً