السياسي -وكالات
حالة كبيرة من القلق يعيشها عدد من سكّان بعض المدن الجزائرية، لا سيما في العاصمة، وميلة، والبليدة، بسبب انتشار طائر المينا الهندي على نطاق واسع، وسط تحذيرات واسعة من السلطات والأجهزة المحلية.
تحذير.. وإجراءات عاجلة
حذّرت محافظة الغابات لولاية سعيدة من عدم اقتناء طائر المينا للحد من انتشاره، نظراً لكون هذا الصنف من الطيور يؤثر سلباً على الاقتصاد والنظام البيئي، كما دعت إلى تبليغ السلطات والأجهزة المحلية في حالة مشاهدته.
أيضاً قام قطاع حمام ملوان في البليدة، بمعاينة ميدانية لترصد طائر المينا. كما وجّهت مختلف بلديات ولاية ميلة، نداءً إلى السكّان لتبليغ مصالح البلدية أو مديرية البيئة لولاية ميلة مع تحديد المكان والموقع بدقة في حال مشاهدة هذا الطائر، بحسب صحيفة “النهار” الجزائرية.
وتنفيذاً لتعليمات وزارة البيئة وجودة الحياة، تم تشكيل خلية من أجل مراقبة الطائر، ووضع برنامج عمل من أجل منع انتشاره في المدن، تفادياً لانتشار الأمراض التي يسببها.
ما هو طائر المينا الهندي؟
صنفت منظمة البيئة العالمية طائر المينا الهندي ضمن أكثر 3 طيور إضراراً بالنظام البيئي، نظراً للأذى الذي يُلحقه سواء بالبيئة أو بالإنسان أو الحيوان، في حين صنفه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كواحد من 3 طيور هي الأسوأ بين 100 نوع غازٍ في العالم.
ويتكاثر هذا الطائر بسرعة فائقة، ويمكنه القضاء على أي نوع من الطيور، لدرجة أنه يستطيع أكل الغراب من الحجم الكبير، ويدافع عن منطقته بشراسة. كما يمكنه تقليد صوت الإنسان.
ويُعرف طائر المينا بعدوانيته الشديدة. كما أنه ناقل للأمراض مثل السلامونيا وأنفلونزا الطيور. ويتسبب كذلك بأضرار للمحاصيل ويعتبر من الآفات الزراعية التي يتم مكافحتها عالمياً، ويساهم أيضاً في التلوث الضوضائي في المناطق الحضرية بسبب صوته المرتفع والحاد.
وبدأت بعض الدول بالعمل على مكافحته، نظراً لما يشكّله من خطر مباشر على المحاصيل الزراعية، وبالتالي على الأمن الغذائي للدول، وقد قامت الحكومة الأسترالية مؤخراً بإنفاق أكثر من 25 مليون دولار على محاولات التخلص منه، ولكن تلك الجهود باءت بالفشل وبدأ الطائر بالعودة مرة أخرى.