قضت محكمة فرانكفورت الألمانية بالسجن المؤبد على طبيب التعذيب في مشافي نظام بشار الأسد العسكرية علاء موسى
الحكم بالسجن المؤبد على الطبيب موسى يرتبط بارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال عامي 2011–2012
موسى كان يعمل في تلك الفترة في مستشفيات عسكرية وسجن تابع لجهاز المخابرات السورية في #حمص و #دمشق، من ضمنها مستشفى “المزة 601”
بعض من الشهادات تقول أنه قتل معتقل مصاب من خلال حقنه بمواد سامة أدت إلى وفاته بغضون دقائق،
ضرب المعتقلين المصابين على الرأس والبطن والأعضاء التناسلية، عمد إلى تجبير كسر في العظم من دون بنج ورش المطهرات التي تحوي على الإيثانول على جرح مفتوح،
في التفاصيل وبعد أكثر من أربع سنوات على اعتقاله وثلاث سنوات ونصف محاكمة، انتهت اليوم ١٦ حزيران ٢٠٢٥ المحاكمة أمام محكمة فرانكفورت الإقليمية بصدور الحكم ضد الطبيب السوري علاء موسى بالسجن مدى الحياة مع عدم إمكانية الإفراج عنه بتهمة المشاركة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
عقدت المحكمة ١٨٦ جلسة واستمعت لأكثر من خمسين شاهدا وضحية، والكثير من الخبراء بمن فيهم رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني الذي قدم شهادته مرتين أمام المحكمة باعتبار أن عمل المركز بجمع الأدلة وسماع الشهود والضحايا كان له دور رئيسي بتحضير الملف والاعتقال والمحاكمة.
وتركزت التهم والأدلة التي اعتمدتها المحكمة بإصدار الحكم على قيام المتهم بالتعذيب وسوء المعاملة الجنسية والقتل لمعتقلين مرضى في المشفى العسكري في حمص ومشفى تشرين العسكري في عامي 2011 و2012.
وقد نقلت شهادة الشهود والخبراء صورة شاملة لدور المشافي العسكرية السورية في نظام تعذيب نظام الأسد، والهجوم المنهجي على السكان المدنيين والقمع العنيف للاحتجاجات في حمص، وخاصة في منطقة بابا عمرو.
عمل فريق المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية على هذه القضية منذ أكثر من خمس سنوات وجمع الأدلة والشهادات وقدمها لجهة الادعاء العام في ألمانيا.
المركز رحب بشدة بهذا القرار، ونعتبره إدانة إضافية مهمة لقرار محكمة كوبلنتز ضد المتهم أنور رسلان بالسجن مدى الحياة والذي أدان منظومة القمع والتعذيب والقتل للنظام السوري، وحَمّل رأس النظام ومسؤوليه الكبار مسؤوليتهم عن هذه الجرائم، هذا القرار هو محطة مهمة ورئيسية في مسار الصلاحية العالمية التي تسمح بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حتى لو كانت مرتكبة خارجة أراضيها، والتي كانت ألمانيا الرائدة باستخدامها، والتي لعبت الدور الرئيسي من عام ٢٠١٧ بإعلان بداية نهاية نظام الإجرام.