السياسي – أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم كاهن رعية كنيسة “دير اللاتين ـ العائلة المقدسة”، الأب جبرائيل رومانيللي، جراء قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة شرقي مدينة غزة، وهو ما أكدته البطريركية اللاتينية في القدس.
واستهدف القصف كنيسة دير اللاتين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وأسفر عن إصابات بين نازحين لاجئين إليها، منهم الكاهن رومانيللي في قدمه، ونقل إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، حيث يخضع لفحوص طبية.
ويذكر أن الأب رومانيللي، وهو أرجنتيني اعتاد إطلاع البابا الراحل فرنسيس بانتظام على مستجدات الحرب، أصيب بجروح طفيفة في ساقه، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).
استهداف كنيسة العائلة المقدسة في غزة
في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، شنّت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي غارة مباشرة على مبنى كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، حيث يلتجئ إليها نازحون منذ أكثر من 21 شهراً.
جاء القصف بعد ساعة فقط من صلاة رفعها أبناء الكنيسة من أجل… pic.twitter.com/Zhyd9APt1V— عبدالله العطار abdallah alattar (@abdallahatar) July 17, 2025
وحملت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني “إسرائيل” مسؤولية الهجوم، قائلة “الهجمات التي تشنها إسرائيل على السكان المدنيين منذ أشهر غير مقبولة. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا السلوك”.
وتعد كنيسة دير اللاتين من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الحرب إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.
وتُعد كنيسة “القديس برفيريوس” أقدم كنيسة في غزة، وثالث أقدم كنيسة في العالم، وقد تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي.
أما “العائلة المقدسة” فهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وقد تحولت إلى مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال الحرب، قبل أن تتعرض لقصف إسرائيلي خلف أضرارا بالغة.
وتكتسب الكنيسة أهمية خاصة في غزة، حيث تستخدم للعبادة ولتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني، إضافة إلى دورها مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر أنشطة دينية واجتماعية متنوعة.