سوريا : القبض على أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني في طرطوس

السياسي – أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أمس الخميس، أن الأمن الداخلي في طرطوس ألقى القبض على خلية إرهابية خطيرة يتزعمها أحد أذرع “الحرس الثوري الإيراني”.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية بأن المدعو عبد الغني قصاب هو أحد أذرع “الحرس الثوري الإيراني”، وقد تم القبض عليه مع عدد من مريديه وأبنائه بعد ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأفاد البابا بأن عملية البحث عن المدعو قصاب بدأت منذ اليوم الأول لتحرير مدينة حلب، حيث كان يعمل منذ أكثر من أربعة عقود بالتنسيق مع “الحرس الثوري الإيراني”.

كما أشار البابا إلى أن “قصاب كان يقدّم نفسه كصاحب حصانة روحية وكشف ربّاني، مدّعيًا أنه المهدي المصلح في آخر الزمان”.

وحسب البابا، فإن “نشاطات المدعو قصاب ركّزت سابقًا على استقطاب الشباب في الثانوية والجامعة”، متعهّدًا بالكشف عن “ارتباطات خارجية للمدعو قصاب لاحقًا”.

وإلى جانب كون قصاب من أهم أذرع إيران الأيديولوجية في مدينة حلب، كان يدير مركزًا لنشر الأفكار الهدّامة والتجنيد لها في حي الأعظمية، ومن خلاله يقوم بالأنشطة الأمنية لصالح إيران والنظام البائد ضد السوريين.

وأوضح عبد العال أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط عناصر المجموعة في تنفيذ أعمال عدائية وجرائم اغتيال بحق أكثر من عشرين مدنيًا، إلى جانب مشاركتهم في القتال إلى جانب النظام البائد ضمن ميليشيات طائفية مدعومة من جهات خارجية، فضلًا عن قيامهم بتجنيد الشباب والأطفال لخدمة أجندات خارجية.

وختم العقيد عبد العال بالإشارة إلى أن المضبوطات صودرت بالكامل، وأُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء وفقًا للأصول القانونية.

وقال عبد العال، في بيان نشرته الوزارة على معرّفاتها الرسمية حينها، إن وحدات الأمن نفّذت عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على كل من: “غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق”، المنحدرين من قرية العصيبية في ريف بانياس.

(د ب أ)