السياسي -د ب أ
في واقعة طبية نادرة، أصيبت أم لطفلين بالدهشة بعد أن اكتشف الأطباء وجود قطعة شريط لاصق مستقرة داخل أنفها منذ طفولتها، مسببة لها صعوبة مزمنة في التنفس طوال حياتها دون أن تدرك السبب الحقيقي.
وكانت كانديلا ريبو، مؤثرة صحة تبلغ من العمر 35 عاماً، تعاني منذ صغرها من انسداد شبه دائم في فتحة أنفها اليمنى. تقول: “الهواء كان بالكاد يمر. اعتدت التنفس من فمي أثناء الرياضة وحتى أثناء النوم”. وتشير إلى أن المعلومات حول مخاطر التنفس الفموي لم تكن متاحة كما هي اليوم.

بداية الاكتشاف
قبل عام، أصيبت كانديلا بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية، ولم تتمكن من إجراء تصوير مقطعي لعدم توفر الجهاز في منطقتها. وبعد عودة الأعراض بشدة وألم في خدها الأيمن، لجأت للطبيب الذي اشتبه بوجود لحمية، وفقاً لما ورد في “ميرور”.
إلا أن التصوير المقطعي كشف مفاجأة غير متوقعة، وهي كتلة متكلسة بحجم 8×6 ملم، توحي بوجود جسم غريب مغلف، يُعرف طبياً باسم حجر أنفي (rhinolith).

استخراج الجسم الغريب.. والصدمة
باستخدام المنظار الطبي، تمكن الأطباء من تحديد موقع الجسم العالق، واستغرقت عملية إزالته نحو ساعة. تقول كانديلا: “عندما رأيته عن قرب، صُدمت. كان قطعة شريط لاصق مطوية! لا أتذكر كيف وصلت إلى هناك”.
وعند سؤال والدتها، تذكرت الأخيرة أن كانديلا عانت ضيقاً في التنفس عند الولادة، مرجّحة أن تكون القطعة قد جاءت من جهاز أنفي استُخدم حينها.

تحسّن فوري بعد 35 عاماً
بعد إزالة الشريط، وصفت كانديلا شعورها قائلة: “التحسن كان فورياً ومذهلاً. أتنفس الآن بسهولة أكبر كل يوم
وأضافت: “في سن الـ35، أختبر لأول مرة ماذا يعني أن أتنفس بشكل طبيعي من كلا فتحتي الأنف”.
قصة كانديلا حققت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل، وتلقت بعدها رسائل دعم من حول العالم.





