Category: مقالات

حميد قرمان

الاقتتال الداخلي.. خطة حماس لإبقاء حكمها في غزة

تم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة إسرائيل وميليشيات حركة حماس، بضمانات الوسطاء القطري والمصري وإدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد من خلال أسلوب استعراضي ينذر بشكل السياسة الأميركية طوال السنوات الأربع القادمة. بين البنود المعلنة وغير المعلنة؛ خلا الاتفاق تماما من أيّ فقرات سياسية متجانسة تعالج قضايا قطاع

ترمب والداء الأوروبي الغربي

قبل أربع سنوات، عندما أخفق دونالد جيه. ترمب في الفوز بولاية ثانية في منصب رئيس الولايات المتحدة، افترض الكثيرون من أعضاء النخبة العالمية، في بداية الأمر، أنه رحل دون عودة. وقد نظر إليه البعض باعتباره روحاً مؤذية، مثل «شبح ريدجواي في ويسكونسن»، محكوم عليه بالتلاشي والاختفاء مع مرور الوقت. إلا

الضفة الغربية والقدس.. المعركة القادمة

مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، وتكشُّفِ حقيقة الفشل الإسرائيلي الكبير هناك الذي يتكلم عنه الإعلام والمحللون الإسرائيليون منذ التاسع عشر من الشهر الجاري، واستقالة إيتمار بن غفير وأعضاء الحكومة عن حزب «القوة اليهودية» والانشقاق الواضح بينه وبين حليفه سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي وقائد تيار «الصهيونية

تفجير الصراع في الضفة

سارعت حكومة الاحتلال بشن عدوانها على الضفة الغربية حيث صعدت من عدوانها المتواصل على شعبنا الفلسطيني، وآخرها اعتداءات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على قرى محافظة قلقيلية، مترافقاً مع وضع جيش الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية بينما واصل الاحتلال

عصام ابو بكر

حماس .. والظهور بصورة المنتصر

يبدو أن هناك هدفا ما لظهور حماس بصورة المنتصر علي عكس الحقيقة وأعتقد أن هناك بند غير معلن في الاتفاق بين حماس وإسرائيل يقوم على إخراج حماس بصورة المنتصر، حتى في الإعلام الإسرائيلي، وذلك لأسباب استراتيجية متعددة: أولاً: إخراج حماس من المشهد السياسي الفلسطيني والإقليمي والدولي بصورة تحفظ ماء الوجه،

هندسة الحروب بين الشعوب!

فكرة الوقيعة بين الشعوب وتحريكها ضد بعضها البعض، هي واحدة من أساليب الحروب «القذرة» التي توجهها أجهزة المخابرات المعادية ضد الدول والشعوب، وازدادت ضراوة بعد انفجار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها للوصول إلى مناطق لم تستطع الدول المعادية عبورها إلا عبر الجواسيس والمندسين والمتآمرين. إنه الجيل الخامس من الحروب الذي

أخطر سلاح في حرب السودان!

تحديات السودان في ظل الحرب الراهنة متشعبة وكثيرة، ليس أقلها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت وسيلة أساسية يستقي منها الناس الأخبار والمعلومات. فمع هذا الاعتماد المتزايد تصبح منصات التواصل الاجتماعي ساحة خطيرة للحرب الإعلامية والنفسية، وأداة يمكن استخدامها للتأثير على الناس وتوجيه وتشكيل الرأي العام بما يخدم أهداف الجهات

التاريخ التراجيدي للفلسطينيين بين الحروب والنكبات

عاش الفلسطينيون تاريخهم مع النكبات والحروب، إذ يعيشون بين نكبة وأخرى، أو حرب وأخرى. فبينما أسّست النكبة الأولى (1948) للسردية التاريخية الفلسطينية، وللهوية الوطنية الجامعة للفلسطينيين، بعد تشريد معظمهم وتحويلهم إلى لاجئين، وإقامة دولة إسرائيل كدولة يهودية في الشرق الأوسط، فإن النكبة الثانية التي نجمت عن حرب حزيران (يونيو) 1967،

سقوط حركة 23/ شباط في حزب البعث والمأزق الطائفي للحركة التصحيحيّة

الحلقة الرابعة: بعد عام من قيام حركة 23 / شباط, قامت حرب حزيران التي تركت أثارها السلبيّة واضحة على الحزب ومسيرته وخاصة في مجال تبادل الاتهامات والتآمر مع العدو الصهيوني, وأخص هنا الاتهام الذي وجه لحافظ الأسد حول مسألة طبريّة وإعلان الانسحاب وغير ذلك. مثلما واجه الحزب ضعف البنية التنظيميّة

هل سيغير ترمب شكل العالم؟

مرةً ثانية يجد العالم نفسه أمام رئاسة دونالد ترمب، الرجل غير المتوقَّع، والعائد بقوّة إلى البيت الأبيض بعد انتصارٍ كبير وجامح، ما يضعنا أمام علامة استفهام عن حصوله على تفويض من الأميركيين لا بتغيير الداخل الأميركي فحسب، بل العالم برُمَّته. عبر خطاب تنصيب بمسحة إمبراطوريّة، بدا ترمب عاقدًا العزم على